الــسلام عليـكم ورحمة اللــه إخــواني أخــواتي
هذه القصة ليست من نسج خــيالي لكنها من بين القصص
التي حكتــها لي جدتي رحمها الله ورحم جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات
آسفة على الإطالة واتمنى أن تنال إعــجابكم.
.. كــان يا مــكان في ســالف الــعصر والأوان رجــل وزوجته لــهما سبــعة أبناء
يــعيشون في ســعادة وهناء يــضمهم بيت يــسوده الحــب والــحنان ..
كــبر الأبناء وكبــرت أحــلامهم وآمالهـم وتــزوج كل منهم مــما زاد من متــطلبات
حــياتهم فأراد الأب أن يــضمن لأبــناءه الإســتقرار .. فــقرر أن يــوزع عليهم ميراثه
في حــياته بالقــسط وكي لا يظــلم بعده أحــدا ، وفـعلا طبق ما أراد وزع جميـــع
تــركته عــلى أبناءه الســبعة بالــتساوي ولم يتــبقى له وزوجته إلا بيت صغير
يحتويهم فــمان الأبناء يزوروهم من حين إلى حين يلبون طلباتهم .. دارت الأيام
وكــبرت الــمشاغل أتــلف الـزمن الأبــناء في دوامة العـيش ولم يعد يــسأل عن
الأبـوين أحــد فــضاقت بـهم الـدنيا حتى أنها مرت عليــهم أيام لم يـجدوا بـها الــزاد
حـار الأب ونــدم عـلى مــا فعل وتأسف لأبـناءه الــذين هــجروه هــو وأمهم وغــاصوا
في شــؤونهم وأعــمالهــم ..
خــرج الأب يــوما إلى سـوق الـبلدة فالــتقى بأحــد أصــدقائه جـالسه وأخـدا
يتــجادبا الــحديث ، قـاسم الأب أعــباء هــمه وثـقل حــزنه مع صــاحبه فــشكى له
أبــناءه وما فــعلوا به أصــغى وتــمعن صــديقه في حكايــته ، فاقــترح علــيه
بأن يــشتــري ســبعة وتـــاد
وأن يــعلق بــكل وتـــد رســالة لأبــناءه ويــدخل الأوتــاد في صــندوق
ويــقفل عليــهم بالــمفتاح ويـعلق الــمفتاح حول رقـبته .. فاتــبع الأب النــصيحة
وعمل بها فــرأى الأبــناء الـمفتاح حول عنقه وذهـــبوا إلى البــيت ليـعرفوا سـر
الــمفتاح فإذا بهم يـرو صنــدوقا كبيرا فسألوا الأب عن محــتواه أن هــذا رزق من
اللـــه ســبحانه . فـطمع الأبــناء بما في الــصندوق وجــددوا حبل الـتواصل وأخـذوا
يـنافسون بعضهــم في قـضاء حاجيـات أبــويهم طــمعا للــوصول إلى ســر الـصندوق
فــحمد الأب اللــه سـبحانه على عــودة أبـناءه وكــبر اللــه الــذي وضــع ســره في
أضــعف خــلقه وســخر له صــديقه ..
وفي يـوم إحــتضار الأب جـمع أبـناءه حــوله ووضع الــمفتاح في عنق زوجـته
وطــلب منهم أن يــعدوه بأن لا يـفتح الــصندوق إلا بــعد ممــات أمهــم ، فــنفدوا
وصــية الأب وأعتــنوا بأمــهم ولبـوا متــطلباتها إلى أن جــاء يـوم ناداها الــمولى
عـز وجــل وقـبضت روحها .. فدفـنوها وأخــدوا عــزاءها ..
وذهــبوا إلى ليـقسموا ما بالــصندوق وعنــد فتــحهم له وجــدوا به ســبعة وتــاد
بـكل وتــد رســالة تــضم بيـن طــيات كــل منــها حــكمة تــقول :
< < مــن ورث أبــناءه في حــياته غــرست لــه سـبعة وتــاد في ذاته >>
ولـكم مني فــائق الإحــترام
وآســفة على الإطــالة
هذه القصة ليست من نسج خــيالي لكنها من بين القصص
التي حكتــها لي جدتي رحمها الله ورحم جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات
آسفة على الإطالة واتمنى أن تنال إعــجابكم.
.. كــان يا مــكان في ســالف الــعصر والأوان رجــل وزوجته لــهما سبــعة أبناء
يــعيشون في ســعادة وهناء يــضمهم بيت يــسوده الحــب والــحنان ..
كــبر الأبناء وكبــرت أحــلامهم وآمالهـم وتــزوج كل منهم مــما زاد من متــطلبات
حــياتهم فأراد الأب أن يــضمن لأبــناءه الإســتقرار .. فــقرر أن يــوزع عليهم ميراثه
في حــياته بالقــسط وكي لا يظــلم بعده أحــدا ، وفـعلا طبق ما أراد وزع جميـــع
تــركته عــلى أبناءه الســبعة بالــتساوي ولم يتــبقى له وزوجته إلا بيت صغير
يحتويهم فــمان الأبناء يزوروهم من حين إلى حين يلبون طلباتهم .. دارت الأيام
وكــبرت الــمشاغل أتــلف الـزمن الأبــناء في دوامة العـيش ولم يعد يــسأل عن
الأبـوين أحــد فــضاقت بـهم الـدنيا حتى أنها مرت عليــهم أيام لم يـجدوا بـها الــزاد
حـار الأب ونــدم عـلى مــا فعل وتأسف لأبـناءه الــذين هــجروه هــو وأمهم وغــاصوا
في شــؤونهم وأعــمالهــم ..
خــرج الأب يــوما إلى سـوق الـبلدة فالــتقى بأحــد أصــدقائه جـالسه وأخـدا
يتــجادبا الــحديث ، قـاسم الأب أعــباء هــمه وثـقل حــزنه مع صــاحبه فــشكى له
أبــناءه وما فــعلوا به أصــغى وتــمعن صــديقه في حكايــته ، فاقــترح علــيه
بأن يــشتــري ســبعة وتـــاد
وأن يــعلق بــكل وتـــد رســالة لأبــناءه ويــدخل الأوتــاد في صــندوق
ويــقفل عليــهم بالــمفتاح ويـعلق الــمفتاح حول رقـبته .. فاتــبع الأب النــصيحة
وعمل بها فــرأى الأبــناء الـمفتاح حول عنقه وذهـــبوا إلى البــيت ليـعرفوا سـر
الــمفتاح فإذا بهم يـرو صنــدوقا كبيرا فسألوا الأب عن محــتواه أن هــذا رزق من
اللـــه ســبحانه . فـطمع الأبــناء بما في الــصندوق وجــددوا حبل الـتواصل وأخـذوا
يـنافسون بعضهــم في قـضاء حاجيـات أبــويهم طــمعا للــوصول إلى ســر الـصندوق
فــحمد الأب اللــه سـبحانه على عــودة أبـناءه وكــبر اللــه الــذي وضــع ســره في
أضــعف خــلقه وســخر له صــديقه ..
وفي يـوم إحــتضار الأب جـمع أبـناءه حــوله ووضع الــمفتاح في عنق زوجـته
وطــلب منهم أن يــعدوه بأن لا يـفتح الــصندوق إلا بــعد ممــات أمهــم ، فــنفدوا
وصــية الأب وأعتــنوا بأمــهم ولبـوا متــطلباتها إلى أن جــاء يـوم ناداها الــمولى
عـز وجــل وقـبضت روحها .. فدفـنوها وأخــدوا عــزاءها ..
وذهــبوا إلى ليـقسموا ما بالــصندوق وعنــد فتــحهم له وجــدوا به ســبعة وتــاد
بـكل وتــد رســالة تــضم بيـن طــيات كــل منــها حــكمة تــقول :
< < مــن ورث أبــناءه في حــياته غــرست لــه سـبعة وتــاد في ذاته >>
ولـكم مني فــائق الإحــترام
وآســفة على الإطــالة